تشوهات الحبل الشوكي الخلقي والتشوهات الخلقية العصبية: الأسباب والعلاج الجراحي
تشوهات الحبل الشوكي الخلقي هي حالة طبية تؤثر على بنية ووظيفة الحبل الشوكي منذ الولادة. وتعد من أبرز أنواع التشوهات الخلقية العصبية التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة. تشمل هذه التشوهات مجموعة واسعة من الاضطرابات العصبية التي تتراوح بين البسيطة والمعقدة، ويمكن أن تؤثر على الحركة والإحساس. مع تقدم العلم، أصبحت هناك خيارات جراحية مثل بضع الجذر الظهري الانتقائي (جراحة SDR) لعلاج هذه الحالات وتحسين نوعية حياة المرضى. في هذا المقال، سنتناول أسباب تشوهات الحبل الشوكي الخلقي وسبل علاجها الجراحية الفعالة. كما سنتحدث حول التشوهات الخلقية العصبية وأنواعها والعلاج الجراحي المناسب لها.
قم بحجز موعد مع الاستشاردي الدكتور فراس شعبان – دكتور دماغ واعصاب
الحبل الشوكي في جسم الإنسان
هو جزء من الجهاز العصبي المركزي، وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة العصبية التي تمتد من الدماغ عبر العمود الفقري. يعمل الحبل الشوكي على نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وبقية الجسم، مما يسمح بالتحكم في الحركة والإحساس. يتكون الحبل الشوكي من أعصاب وألياف عصبية متخصصة تساعد في التنسيق بين مختلف وظائف الجسم.
تشوهات الحبل الشوكي الخلقي
فهي تشوهات تحدث أثناء تطور الجنين في الرحم، مما يؤدي إلى تغييرات غير طبيعية في بنية الحبل الشوكي. هذه التشوهات قد تؤثر على قدرات الشخص الحركية والإحساس.
وتُعَد السنسنة المشقوقة (Spina Bifida) من الأمثلة الشائعة على تشوهات الحبل الشوكي الخلقي، حيث لا يتشكل العمود الفقري بشكل كامل حول الحبل الشوكي، مما يسبب تضررًا للأعصاب
أبرز أعراض تشوهات الحبل الشوكي الخلقي
تختلف أعراض تشوهات الحبل الشوكي الخلقي حسب نوع التشوه ومدى تأثيره على الجهاز العصبي. كما تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وقد تكون بعض الحالات خفيفة بينما تكون حالات أخرى شديدة وتتطلب التدخل الجراحي أو العلاجي. ومن أبرز الأعراض تشمل الأعراض ما يلي:
- مشكلات حركية: مثل ضعف أو شلل في الأطراف السفلية أو العلوية، وقد تتراوح درجة الشلل من جزئي إلى كامل.
- صعوبات في التنقل: تشمل صعوبة في المشي أو الحركة، وقد يحتاج الطفل إلى دعم أو مساعدة في المشي.
- فقدان الإحساس: قد يعاني الشخص من نقص أو فقدان في الإحساس في بعض المناطق من الجسم.
- مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء: مثل سلس البول أو البراز، نتيجة تأثير التشوهات على الأعصاب المسؤولة عن هذه الوظائف.
- تشوهات في العمود الفقري: قد يكون هناك انحناء غير طبيعي للعمود الفقري مثل الجنف أو التشوهات الهيكلية الأخرى.
- آلام مزمنة: قد يعاني المصابون من آلام مستمرة في الظهر أو الأطراف.
- مشاكل في التوازن والتنسيق: صعوبة في الحفاظ على التوازن أو التنسيق بين الحركات المختلفة.
اقرأ أيضا: اعراض الورم الدماغي
ما أسباب الإصابة بتشوهات الحبل الشوكي الخلقي؟
إن تلك التشوهات هي نتيجة لتداخل عدة عوامل تؤثر على تطور الحبل الشوكي خلال مراحل الحمل المبكرة. تشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:
- العوامل الوراثية: قد تلعب الجينات دورًا كبيرًا في الإصابة بالتشوهات الخلقية، حيث قد تكون بعض الحالات مرتبطة بعوامل وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- نقص الفيتامينات والمعادن: نقص حمض الفوليك أثناء الحمل يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى تشوهات الحبل الشوكي الخلقي. لذا يُنصح بتناول المكملات الغذائية من حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل.
- التعرض للمواد السامة أو المخدرات: تعرض الجنين لمواد سامة أو أدوية معينة مثل بعض الأدوية المضادة للتشنجات أو الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتشوهات الحبل الشوكي.
- العدوى أثناء الحمل: بعض العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي قد تصاب بها الأم أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية أو الحمى، يمكن أن تؤثر على تطور الحبل الشوكي.
- الاضطرابات الأيضية: بعض الأمراض الأيضية التي تصيب الأم، مثل مرض السكري غير المنضبط، قد تؤدي إلى زيادة خطر حدوث التشوهات الخلقية.
- العوامل البيئية: تعرض الأم لدرجات حرارة مرتفعة جدًا، أو التلوث البيئي قد يكون له تأثير ضار على تطور الجنين.
- العمر: قد يزيد عمر الأم أو الأب عن 35 عامًا من احتمالية حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين.
أنواع تشوهات الحبل الشوكي الخلقي
توجد عدة أنواع من التشوهات التي يمكن أن تحدث في الحبل الشوكي بشكل خلقي، والتي تختلف في شدتها وتأثيرها على الجسم. تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا ما يلي:
السنسنة المشقوقة (Spina Bifida)
تعد من أكثر التشوهات الخلقية في الحبل الشوكي شيوعًا، وتحدث عندما لا يتشكل العمود الفقري بشكل كامل حول الحبل الشوكي. مما يؤدي إلى تعرض الأنسجة العصبية للخطر، كما تنقسم السنسنة المشقوقة إلى أنواع مختلفة، مثل:
- السنسنة المشقوقة القيلة السحائية (Meningocele): تكون الأعصاب في الحبل الشوكي سليمة ولكن يغطيها كيس مملوء بالسائل.
- السنسنة المشقوقة القيلة العصبية (Myelomeningocele): وهي الأكثر خطورة، حيث يكون الحبل الشوكي مكشوفًا تمامًا ويعاني الطفل من شلل في الأطراف وإعاقات جسدية.
- العيب الشوكي العلوي (Cervical Spina Bifida): يحدث عندما يوجد خلل في منطقة الحبل الشوكي العليا (في الرقبة)، مما قد يؤدي إلى تأثيرات عصبية خطيرة تؤثر على التنفس، والتحكم في الأطراف، والقدرة على تحريك الرأس والرقبة.
اقرأ أيضا: أعراض الاستسقاء الدماغي عند الرضع
التشوهات العصبية في منطقة الصدر (Thoracic Spina Bifida)
تحدث التشوهات العصبية في منطقة الصدر من الحبل الشوكي، وقد تؤدي إلى مشكلات في التنفس، ضعف في الأطراف السفلية، ومشاكل في السيطرة على وظائف الأمعاء والمثانة.
الديسركوليا الشوكية (Tethered Spinal Cord)
يحدث عندما يكون الحبل الشوكي مرتبطًا بشكل غير طبيعي بالعمود الفقري، مما يحد من حركة الحبل الشوكي داخل القناة الشوكية. هذا قد يؤدي إلى تدهور في وظيفة الحبل الشوكي مع مرور الوقت ويظهر مع تقدم العمر.
الحنف الشوكي (Spinal Stenosis)
أحد أنواع تشوهات الحبل الشوكي الخلقي والذي يتسبب هذا النوع في ضيق القناة الشوكية، مما يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى آلام في الظهر أو التنميل أو الشلل.
كما أنه هناك بعض أشكال التشوهات العصبية الخلقية الأخرى، والتي تتعلق بالتكوين الخاطئ للأعصاب أو تشوهات في الدماغ أو النخاع الشوكي.
وتتراوح أنواع هذه التشوهات الخلقية في الحبل الشوكي في شدتها وتأثيرها على المريض، وقد تتطلب بعض الحالات تدخلًا جراحيًا أو علاجيًا لتحسين نوعية الحياة.
ما علاج تشوهات الحبل الشوكي الخلقي جراحياً؟
يختلف علاج تشوهات الحبل الشوكي الخلقي بناءً على نوع التشوه وشدته، وقد يتطلب العلاج مجموعة من الإجراءات الطبية والجراحية للتعامل مع الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل الخيارات العلاجية الجراحية ما يلي:
الجراحة المبكرة
في حالات مثل السنسنة المشقوقة، قد يُنصح بإجراء جراحة في الأيام الأولى بعد الولادة لإغلاق العيب الشوكي وحماية الأنسجة العصبية من التلف. قد تشمل الجراحة إزالة الأنسجة التالفة، وتقويم العظام المتضررة، وتغطية الأنسجة العصبية بالجلد.
اقرأ أيضا: أعراض إصابة العمود الفقري
بضع الجذر الظهري الانتقائي (SDR)
يُعد من الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى تخفيف التشنجات العضلية لدى الأطفال الذين يعانون من تشوهات الحبل الشوكي، مثل الشلل الدماغي. يتضمن هذا الإجراء قطع الأعصاب المسؤولة عن التشنجات لتحسين الحركة والقدرة على التحكم في العضلات.
الجراحة لتصحيح التشوهات الهيكلية
تتطلب حالات مثل الجنف أو انحناء العمود الفقري إجراء جراحة لتصحيح التشوهات الهيكلية، حيث يتم تثبيت الفقرات في وضع مستقيم باستخدام أجهزة معدنية أو أقواس.
جراحة SDR
تحدثنا عن بضع الجذر الظهري الانتقائي كأحد الطرق الجراحية لعلاج تشوهات الحبل الشوكي الخلقي. وهي من الإجراءات الجراحية الأساسية لعلاج التشنجات العضلية الناتجة عن بعض الاضطرابات العصبية.
كما أنها تهدف إلى تحسين الحركة وتقليل التشنجات، ويتم إجراء جراحة SDR عن طريق إزالة بعض الأعصاب المسؤولة عن هذه التشنجات في الحبل الشوكي. وفيما يلي بعض أبرز فوائد تلك الجراحة:
- تقليل التشنجات العضلية: من خلال استهداف الأعصاب المفرطة النشاط، يتم تقليل التقلصات العضلية المؤلمة وغير الطبيعية، مما يساعد المرضى على تحسين الحركة.
- تحسين القدرة على المشي: يمكن أن تساعد الجراحة في تحسين القدرة على المشي والحركة بشكل عام، خاصة في الأطفال المصابين بالتشنجات العضلية نتيجة الشلل الدماغي.
- زيادة الراحة: يمكن أن تساعد الجراحة في تقليل الألم المزمن والتوتر العضلي، مما يحسن نوعية الحياة للمريض.
اقرأ أيضا: كيف تعرف ان هناك نزيف دماغي ؟
التشوهات الخلقية العصبية
هي اضطرابات تحدث أثناء تطور الجنين في الرحم، حيث يحدث خلل في تكوين الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل عصبية أو عضوية عند الولادة.
يمكن أن تكون هذه التشوهات ناتجة عن عوامل وراثية، بيئية أو غذائية، وقد تؤثر على الدماغ، الحبل الشوكي، أو الأعصاب الطرفية.
كما تشمل هذه التشوهات العديد من الحالات التي قد تتراوح في شدتها من خفيفة إلى شديدة، وقد تؤدي إلى إعاقات جسدية أو عقلية.
أنواع التشوهات الخلقية العصبية
التشوهات الخلقية العصبية هي اضطرابات تحدث أثناء تطور الجهاز العصبي للجنين في الرحم، وتؤثر على الدماغ، الحبل الشوكي، أو الأعصاب المحيطية. تختلف هذه التشوهات في شدتها وأثرها على وظائف الجسم. ومن أنواعها تشوهات الحبل الشوكي الخلقي، فيما يلي بعض الأنواع الرئيسية الأخرى:
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته حول جراحات إصابات الرأس
تشوهات الدماغ الخلقية
هي عيوب تحدث في الدماغ أثناء تطوره في مراحل الحمل المبكرة. تشمل هذه التشوهات مجموعة من الحالات التي تتراوح من التشوهات الهيكلية البسيطة إلى الاضطرابات المعقدة التي تؤثر على الوظائف العصبية والعقلية. من أبرز تشوهات الدماغ الخلقية:
- التخلف الدماغي: حيث لا يتشكل الدماغ بشكل كامل أو يتشكل بطريقة غير طبيعية.
- التشوهات الدماغية القشرية: حيث يكون نمو القشرة الدماغية غير طبيعي.
- التشوهات العصبية البصرية: مثل عدم تطور الأعصاب البصرية بالشكل الصحيح مما يؤدي إلى ضعف أو فقدان الرؤية.
تشوهات الجهاز العصبي المركزي
تشوهات الجهاز العصبي المركزي (CNS) تشمل أي اضطراب يؤثر على الدماغ أو الحبل الشوكي. هذه التشوهات قد تشمل تلفًا في الخلايا العصبية أو خللًا في كيفية تطور الدماغ أو النخاع الشوكي.
كما قد تسبب هذه الاضطرابات مشكلات في النمو العقلي والحركي وهي أحد أخطر تشوهات التشوهات الخلقية العصبية. ومن أبرز التشوهات العصبية المركزية:
- الشلل الدماغي: اضطراب عصبي يؤثر على الحركة والتنسيق.
- التخلف العقلي: مشاكل في النمو المعرفي والإدراكي.
- التشوهات العصبية الوظيفية: حيث تتأثر الوظائف الطبيعية للجهاز العصبي مثل الإحساس والتوازن.
اقرأ أيضا: ما هو تشوه العمود الفقري
التشوهات العصبية الوراثية
هي اضطرابات ناتجة عن طفرات جينية تؤثر على تطور الجهاز العصبي. قد تكون هذه التشوهات موروثة من الوالدين، مثل تشوهات الحبل الشوكي الخلقي، أو تحدث نتيجة لطفرات جديدة. كما تشمل التشوهات العصبية الوراثية العديد من الحالات ومنها:
- التصلب الجانبي الضموري (ALS): يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي.
- مرض هنتنغتون: اضطراب عصبي وراثي يؤثر على الحركة، التفكير، والمزاج.
- التصلب المتعدد: حيث يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب، مما يسبب مشاكل في التنسيق والقدرة على الحركة.
تشوهات الجهاز العصبي الطرفي
هي اضطرابات تحدث في الأعصاب التي تربط الجهاز العصبي المركزي بباقي أعضاء الجسم، مثل العضلات والجلد والأطراف.
تؤثر هذه التشوهات على القدرة الحركية، الإحساس، أو الوظائف الفسيولوجية للأعضاء، وقد تكون ناتجة عن عيوب خلقية أو عوامل وراثية. وإليك أبرز أنواع تشوهات الجهاز العصبي الطرفي
- شلل الضفيرة العضدية (Brachial Plexus Palsy): يحدث نتيجة تلف الأعصاب الموجودة في منطقة الكتف والتي تتحكم في الحركة والإحساس في الذراع.
- الاعتلال العصبي الولادي (Congenital Neuropathy): وهي اضطرابات تؤثر على وظيفة الأعصاب الطرفية منذ الولادة.
- الأمراض العصبية العضلية الخلقية (Congenital Myopathies): والتي تؤثر على الاتصال بين الأعصاب الطرفية والعضلات، مما يؤدي إلى ضعف في العضلات وصعوبة في الحركة.
- التشوهات في الأعصاب الطرفية المحيطية: والتي تشمل نقصًا في نمو الأعصاب أو خللًا في تكوينها. يؤدي ذلك إلى مشكلات مثل التنميل، فقدان الإحساس، أو ضعف الأطراف.
اقرأ أيضا: أعراض سرطان النخاع الشوكي
التشوهات العصبية عند الأطفال
في إطار مقالنا حول تشوهات الحبل الشوكي الخلقي والتشوهات الخلقية العصبية، ستحتاج أيضاً لمعرفة التشوهات العصبية عند الأطفال وأعراضها.
وتشمل التشوهات العصبية عند الأطفال مجموعة من الاضطرابات التي تحدث نتيجة لخلل في تكوين الجهاز العصبي خلال فترة الحمل أو بعد الولادة.
تؤثر هذه التشوهات على نمو وتطور الأطفال، وقد تؤدي إلى مشاكل حركية، عقلية أو سلوكية. بعض الحالات قد تكون قابلة للعلاج أو التخفيف منها باستخدام العلاجات الطبية والجراحية.
بينما تتطلب بعض الحالات الأخرى تدخلًا طويل الأمد لدعم النمو الصحي للطفل. وفيما يلي بعض أبرز أنواع التشوهات العصبية عند الأطفال:
- الشلل الدماغي: يعد من أبرز التشوهات العصبية التي تصيب الأطفال نتيجة لضرر يحدث في الدماغ أثناء الولادة أو بعدها. تؤثر هذه الحالة على الحركة والعضلات، وقد يترافق مع صعوبة في التنسيق الحركي والنطق.
- التوحد: هو اضطراب عصبي يؤثر على سلوك الطفل وتفاعلاته الاجتماعية. وقد يظهر في السنوات المبكرة من الحياة، يتسبب التوحد في صعوبة في التواصل وتطوير المهارات الاجتماعية.
- التخلف العقلي: قد يكون ناتجًا عن تشوهات في الدماغ تؤثر على التطور المعرفي، وتؤدي إلى صعوبة في التعلم والتكيف مع البيئة.
- التشوهات الهيكلية للأعصاب: مثل التشوهات التي تؤثر على الحبل الشوكي أو الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى صعوبة في الحركة أو فقدان الإحساس في الأطراف.
ما أسباب التشوهات العصبية عند الأطفال؟
التشوهات العصبية عند الأطفال تحدث نتيجة لعدة عوامل تؤثر على تطور الجهاز العصبي أثناء الحمل أو بعد الولادة. وإليك أبرز تلك الأسباب في إطار مقالنا تشوهات الحبل الشوكي الخلقي والتشوهات الخلقية:
- عوامل وراثية: بعض التشوهات العصبية قد تكون ناتجة عن طفرات جينية أو أمراض وراثية تؤثر على الجهاز العصبي.
- التعرض للمواد السامة: تعرض الأم لمواد كيميائية سامة أو أدوية قد يؤثر على نمو الجهاز العصبي للطفل.
- العدوى أثناء الحمل: بعض الفيروسات أو البكتيريا التي قد تصاب بها الأمقد تؤدي إلى تشوهات عصبية للطفل.
- سوء التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل حمض الفوليك يمكن أن يسبب تشوهات في الدماغ أو الحبل الشوكي.
اقرأ أيضا: الانزلاق الغضروفي في الرقبة
ماذا تعني حالة اضطرابات عصبية خلقية؟
الاضطرابات العصبية الخلقية هي مجموعة من الاضطرابات التي تحدث نتيجة لعيوب في تطور الجهاز العصبي للجنين خلال فترة الحمل. قد تؤثر هذه الاضطرابات على الدماغ أو الأعصاب المحيطية.
كما يمكن أن تتسبب في تشوهات الحبل الشوكي الخلقي، مما يسبب مشاكل صحية دائمة قد تؤثر على الحركة، التوازن، الإدراك، أو الوظائف الأخرى.
كما أن هذه الاضطرابات قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو بيئية مثل العدوى أو سوء التغذية أثناء الحمل. وتشمل هذه الاضطرابات العديد من الحالات ومنها:
- الشلل الدماغي.
- التوحد.
- التخلف العقلي.
الجراحة لعلاج التشوهات العصبية الخلقية
الجراحة قد تكون جزءًا من العلاج في حالات التشوهات العصبية الخلقية لتصحيح التشوهات الهيكلية أو لتخفيف الأعراض.
وتتنوع الخيارات الجراحية حسب نوع التشوه وتوقيت الجراحة، وقد يتطلب العلاج أيضًا علاجات مساعدة مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لدعم الشفاء والتكيف. وإليك أبرز الخيارات الجراحية المتاحة:
- جراحة السنسنة المشقوقة، والتي تهدف إلى إصلاح الفتحة في العمود الفقري وحماية الأعصاب في الحبل الشوكي.
- الجراحة لعلاج التشوهات الدماغية، ومنها الجراحة لتقليل الضغط داخل الدماغ أو لتحسين وظائف الدماغ.
- الجراحة لعلاج الشلل الدماغي، ومنها جراحة SDR (بضع الجذر الظهري الانتقائي) لتقليل التشنجات وتحسين الحركة.
- الجراحة لإصلاح التشوهات في الأعصاب الطرفية، والتي تتم لتصحيح الأعصاب التالفة أو المصابة التي تؤثر على الحركة أو الإحساس.
- الجراحة لعلاج التشوهات العصبية الخلقية، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الإعاقات الجسدية أو العصبية الناجمة عن هذه التشوهات.
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته حول جراحة الأعصاب وأنواع المناظير الجراحية