كل ما تريد معرفته حول جراحة الأعصاب وأنواع المناظير الجراحية

تُعد جراحة الأعصاب أحد الجراحات الطبية التي تتعامل مع أدق وأعقد أجزاء الجسم، مثل الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب الطرفية. حيث تلعب دورًا حيويًا في علاج الحالات المرضية التي تمس مباشرةً الجهاز العصبي. مع التقدم السريع في الطب، ظهرت أنواع المناظير الجراحية كأدوات دقيقة تُحدث ثورة في مجال العمليات الجراحية العصبية. من خلال هذه المناظير. يتمكّن الجراحون من الوصول إلى المناطق العميقة والمعقدة في الجهاز العصبي دون الحاجة لإجراء شقوق كبيرة. مما يقلل من الألم، ويُسرّع عملية التعافي، ويقلل من المخاطر التي كانت ترافق الجراحات التقليدية. في هذا المقال، سنتعمق في عالم جراحة الأعصاب، نستعرض أهم الأمراض التي يتم علاجها باستخدام هذه التقنيات الحديثة، ونلقي نظرة على أنواع المناظير الجراحية وكيف تعمل.

قم بحجز موعد لتشخيص حالتك مع أفضل دكتور أعصاب في الاردن الدكتور فراس شعبان استشاري جراحة الدماغ والأعصاب.

جراحة الأعصاب

Internal surgery جراحة الأعصاب – د. فراس شعبان – عملية تحرير العصب

هي أحد أنواع الجراحات الطبية والتي تستخدم في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي والمحيطي من خلال التدخل الجراحي.

يتعامل هذا تخصص جراحة الأعصاب مع الحالات المعقدة التي تؤثر على الدماغ، الحبل الشوكي، والأعصاب الطرفية.

كما يستخدم طرقًا جراحية دقيقة لعلاج مجموعة من الأمراض، مثل الأورام، الإصابات، الأمراض التنكسية، واضطرابات الأوعية الدموية.

في هذا النوع من الجراحة، يعتمد الأطباء على تقنيات متقدمة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والأشعة المقطعية (CT).

بجانب أنواع المناظير الجراحية للوصول إلى المناطق الحساسة بأقل قدر ممكن من التدخل. كما أن الهدف الرئيسي لجراحة الأعصاب هو تحسين جودة حياة المرضى.

وذلك من خلال تخفيف الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية، سواء كانت الآلام، أو ضعف الحركة، أو التحكم الوظيفي.

اقرأ أيضا: أنواع إصابات الرأس ضربة الرأس من الخلف: تعرّف على الجراحات والعلاجات المتاحة

متى تُجرى جراحة الأعصاب؟

يتم إجراء هذا النوع من الجراحة عندما يكون هناك ضرورة لعلاج الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي أو المحيطي والتي لا يمكن علاجها بطرق غير جراحية. تتضمن الحالات الشائعة التي قد تستدعي هذه الجراحة:

• الأورام: مثل أورام الدماغ أو الحبل الشوكي، حيث يتم اللجوء إلى الجراحة لاستئصال الورم أو تقليل الضغط الذي يسببه على الأنسجة العصبية.
• إصابات الجهاز العصبي: مثل الكسور أو الإصابات الناجمة عن الحوادث. وغيرها من الحالات التي يمكن أن تسبب ضررًا في الأعصاب أو تؤدي إلى ضغط على الحبل الشوكي.
• اضطرابات الأوعية الدموية في الدماغ: مثل تمدد الأوعية الدموية أو التشوهات الشريانية الوريدية. وغيرها من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخلي أو مشاكل في التروية الدموية للدماغ.
• الأمراض التنكسية: مثل داء باركنسون أو الأمراض التي تؤدي إلى خلل في وظيفة الأعصاب الحركية. حيث قد يتم التدخل الجراحي لتحسين الأعراض أو السيطرة على تطور المرض.
• اضطرابات العمود الفقري: مثل الانزلاق الغضروفي أو التضيق الشوكي. حيث يتم التدخل لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب لتخفيف الألم وتحسين الحركة.
• الصرع: في بعض الحالات المزمنة والمقاومة للأدوية، قد يلجأ الأطباء لجراحة الأعصاب بهدف إزالة أو تعديل المنطقة المسؤولة عن التشنجات.

ما هي جراحة الأعصاب الطرفية؟

هي نوع من الجراحة المتخصصة التي تركز على تشخيص وعلاج إصابات وأمراض الأعصاب الطرفية خارج الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).

تشمل الأعصاب الطرفية الشبكة العصبية الممتدة في الجسم، مثل الأعصاب التي تتحكم في الحركة والإحساس في الذراعين، اليدين، الساقين، والقدمين.

متى تُجرى جراحة الأعصاب الطرفية؟

تُجرى جراحة الأعصاب الطرفية لعلاج عدد من الحالات، والهدف من هذه الجراحة هو تخفيف الألم، استعادة الحركة والإحساس وتحسين جودة حياة المريض.

ويعتمد نجاحها على عوامل مثل نوع الإصابة ومدة استمرارها، وفيما يلي أبرز الحالات الطبية التي تستدعي إجراء هذا النوع من الجراحات:

• إصابات الأعصاب: يمكن أن تتعرض الأعصاب للتلف نتيجة الصدمات أو الجروح. مما قد يؤدي إلى ضعف الحركة وفقدان الإحساس.
• الأورام العصبية: قد تظهر أورام على الأعصاب الطرفية تسبب ضغطاً على الأعصاب وتؤدي إلى أعراض مؤلمة.
• اعتلال الأعصاب: بعض الحالات المزمنة مثل السكري تؤدي إلى ضعف الأعصاب الطرفية. ويُستخدم التدخل الجراحي أحيانًا لتخفيف الأعراض.
• الألم العصبي: في حالات الألم العصبي المزمن، مثل متلازمة النفق الرسغي أو التهاب العصب الوركي. حيث يمكن أن تساعد الجراحة في تخفيف الضغط على العصب.

ما هي عملية تحرير العصب؟

عملية تحرير العصب – جراحة الأعصاب – افضل دكتور اعصاب – د. فراس شعبان

هي إجراء جراحي من أنواع جراحة الأعصاب، والذي يهدف إلى تخفيف الضغط على العصب المتضرر نتيجة التورم، الالتهاب، أو انضغاط الأنسجة المحيطة به.

يُطلق عليها أحياناً مُسمى عملية تسليك العصب، وغالبًا ما تُجرى هذه العملية عندما يتعرض العصب لضغط يؤدي إلى أعراض مثل الألم، الخدر، أو ضعف العضلات في المناطق المرتبطة بالعصب.

كما يُستخدم هذا الإجراء عادة في حالات مثل متلازمة النفق الرسغي، حيث يتم تحرير العصب الوسطي في المعصم، أو في حالات إصابات الأعصاب الطرفية.

اقرأ أيضا: أنواع تشوهات العمود الفقري والخيارات العلاجية المتاحة

متى تُجرى عملية تسليك العصب؟

الهدف من عملية تسليك العصب أو تحرير العصب هو تخفيف الضغط الذي يُعرقل تدفق الإشارات العصبية، مما يساعد في استعادة وظائف العصب بشكل طبيعي.

قد تشمل العملية قطع الأنسجة التي تضغط على العصب أو تعديل الأنسجة حوله. كما أنها تساعد في تقليل الألم وتحسين وظيفة العضلات والحركة.

مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذه المشاكل العصبية. وهناك عدد الحالات الشائعة التي قد تتطلب إجراء هذا النوع من عمليات جراحة الأعصاب:

• النفق الرسغي: حيث يتم الضغط على العصب الوسطي في اليد بسبب تورم الأنسجة المحيطة به.
• إصابات الأعصاب: مثل إصابات الحبل الشوكي أو الأعصاب الطرفية، التي تؤدي إلى ضغط مباشر على الأعصاب.
• الأورام: قد يُسبب نمو الأورام ضغطًا على الأعصاب، مما يستدعي تدخلًا جراحيًا لتخفيف الضغط.

تسليك عصب اليد

هو إجراء جراحي يهدف إلى تخفيف الضغط على الأعصاب في اليد، خاصة في الحالات التي تسببها متلازمة النفق الرسغي أو أي اضطرابات أخرى تؤدي إلى انضغاط العصب.

أكثر الأعصاب المتأثرة في اليد هو العصب الوسطي، الذي يمر عبر نفق ضيق في المعصم يسمى النفق الرسغي. عند حدوث انضغاط لهذا العصب، قد يشعر الشخص بأعراض:

• الألم.
• الخدر.
• الضعف في اليد والأصابع.

كما تُعتبر هذه العملية من ضمن أنواع جراحة الأعصاب، وهي فعّالة جدًا في تخفيف الأعراض المرتبطة بالضغط على العصب وتحسين الوظيفة الحركية للأيدي المتأثرة.

أعراض تسليك عصب اليد

ترتبط أعراض تسليك عصب اليد بشكل أساسي بالحالة التي يستهدفها العلاج. مثل متلازمة النفق الرسغي التي تحدث نتيجة لضغط العصب الوسطي في المعصم.

كما أنه يُوصى في هذا النوع من أنواع جراحة الأعصاب بالعلاج الطبيعي بعد تسليك عصب اليد، وذلك للمساعدة في استعادة القوة والحركة الطبيعية في اليد. وإليك أبرز الأعراض:

• ألم مستمر أو متقطع في اليد خاصة في الأصابع (خاصة الإبهام، والسبابة، والوسطى).
• شعور بتنميل أو خدر في الأصابع أو كف اليد.
• ضعف في قدرة المريض على القبض أو إمساك الأشياء.
• الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل بسبب الألم أو الخدر نتيجة تفاقم الأعراض أثناء الليل.

اقرأ أيضا: ماهو الاستسقاء الدماغي Hydrocephalus و 4 من أعراضه

كم تستغرق عملية تسليك عصب اليد؟

عملية تسليك عصب اليد عادةً ما تستغرق وقتًا قصيرًا. بشكل عام، يمكن أن تستغرق العملية حوالي 30 دقيقة إلى ساعة واحدة، حسب تعقيد الحالة.

كما يتم إجراء هذه العملية عادة تحت التخدير الموضعي أو العام، ويمكن أن تكون جراحة مفتوحة أو باستخدام أحد أنواع المناظير الجراحية..

ما هي المناظير الجراحية؟

المناظير الجراحية – الجراحة الميكروسكوبية – افضل جراح اعصاب – د. فراس شعبان-min

هي أدوات طبية متقدمة تُستخدم في العمليات الجراحية لإجراء الفحوصات أو العلاجات داخل الجسم دون الحاجة إلى إجراء شقوق جراحية كبيرة.

تعتمد المناظير الجراحية على استخدام كاميرا صغيرة وأدوات دقيقة لإجراء العمليات داخل الجسم، ما يتيح للجراح رؤية مباشرة للمنطقة المستهدفة دون التسبب في إصابات كبيرة.

ما فوائد المناظير الجراحية؟

بفضل أنواع المناظير الجراحية، أصبحت العمليات أكثر أمانًا وأقل تأثيرًا على المريض وبالأخص جراحة الأعصاب. مما يجعلها خيارًا شائعًا في مختلف التخصصات الجراحية. وفيما يلي بعض أبرز فوائده:

• تدخل جراحي أقل، حيث يحتاج المريض إلى شقوق أصغر مقارنة بالجراحة التقليدية.
• التعافي بشكل أسرع، حيث تساعد المناظير الجراحية في تقليل الألم والتورم، مما يؤدي إلى فترة تعافي أقصر.
• تقليل مخاطر العدوى، نظرًا لأن الجراحة باستخدام أحد أنواع المناظير الجراحية تكون أقل تدخلاً. وبالتالي هناك فرصة أقل لحدوث عدوى.
• دقة أكبر، حيث توفر أنواع المناظير الجراحية رؤية دقيقة للأعضاء الداخلية، مما يساعد في إجراء العمليات بدقة أعلى.

أنواع المناظير الجراحية

هناك عدة أنواع من المناظير الجراحية، وكل نوع يُستخدم وفقًا للحالة الطبية أو الجزء المصاب من الجسم. وفيما يلي سنوضح لك أبرز أنواعها واستخدامات كل نوع بشيء من التفصيل:

• المنظار البطني (Laparoscope): يُستخدم لفحص أو علاج الأعضاء داخل البطن مثل المعدة، الكبد، الأمعاء، والمرارة.
• المنظار المفصلي (Arthroscope): يُستخدم في جراحة المفاصل مثل الركبة، الكتف، والكاحل.
• منظار الأنف والحنجرة (Endoscope): يُستخدم لفحص الأنف والحنجرة والأذن الداخلية، وهو مفيد في تشخيص الأمراض التنفسية العلوية.
• المنظار العصبي (Neuroscope): يُستخدم في جراحة الأعصاب، وخاصة لفحص الدماغ أو الحبل الشوكي.
• المنظار التنفسي (Bronchoscope): يُستخدم لفحص مجرى التنفس مثل الرئتين والقصبة الهوائية.
• منظار القولون (Colonoscope): يُستخدم لفحص القولون والمستقيم، للكشف عن الأمراض مثل الأورام الحميدة أو السرطان أو التهاب القولون.

هل عملية المنظار خطيرة؟

بشكل عام، عمليات المنظار تُعد من العمليات الجراحية الأقل خطورة مقارنة بالعمليات المفتوحة التقليدية، وذلك بسبب طبيعتها الأقل تدخلاً والتي تجعلها مناسبة لبعض أنواع جراحة الأعصاب بخطورة أقل.

حيث أن المنظار يتطلب شقوقًا أصغر وأقل ضررًا للأعضاء والأنسجة المحيطة. وعادةً ما يتم اختيار المنظار كخيار أول في الحالات التي تسمح بذلك لتقليل المخاطر وتحسين نتائج الشفاء.

ما مدة عملية المنظار؟

تختلف مدة عملية المنظار حسب نوع العملية والمنطقة المستهدفة. في معظم الحالات، تتراوح المدة الزمنية بين 30 دقيقة إلى ساعة، ولكن قد تكون أكثر أو أقل اعتمادًا على تعقيد الحالة. 

ولكن في العموم، يعتبر المنظار إجراءً سريعًا نسبيًا مقارنة بالجراحة المفتوحة. كما أنه يُتيح للمريض عادة العودة إلى الأنشطة اليومية بعد فترة نقاهة قصيرة.

ما هي الجراحة الميكروسكوبية؟

هي نوع من الجراحة الدقيقة التي تستخدم أدوات جراحية صغيرة وكاميرات ميكروسكوبية لزيادة الدقة أثناء العمليات الجراحية. وذلك بهدف معالجة الأنسجة والأعضاء الحساسة في الجسم.

وهذا بدون إحداث ضرر كبير للأجزاء المحيطة، حيث يتم استخدام الميكروسكوبات الجراحية لتكبير المنطقة المستهدفة. مما يسمح للجراحين بتنفيذ الإجراءات بدقة أعلى، وبأقل تدخل ممكن.

أسباب الجراحة الميكروسكوبية

تتنوع حسب الحالة الطبية والأنسجة المتأثرة، وتُستخدم هذه الجراحة بشكل رئيسي في الحالات التي تتطلب دقة عالية وتدخلًا أقل. فيما يلي أبرز الأسباب التي تستدعي استخدام الجراحة الميكروسكوبية:

• إصابات الأعصاب الطرفية، فهذا النوع مناسب لبعض أنواع جراحة الأعصاب. وذلك لإصلاح الأعصاب المتضررة نتيجة للإصابات، حيث يتطلب الأمر دقة عالية لربط الأنسجة العصبية المتضررة أو المقطوعة.
• إزالة الأورام الصغيرة جداً أو في أماكن حساسة، مثل الأورام في الدماغ أو الأنسجة المحيطة بالأعصاب.
• جراحة العين، تُستخدم في عمليات مثل جراحة المياه البيضاء أو علاج أمراض الشبكية باستخدام تقنيات جراحية دقيقة جدًا.
• علاج مشاكل الأذن والأنف والحنجرة، وذلك لعلاج اضطرابات الأذن الداخلية أو إزالة الأنسجة غير الطبيعية في الأنف أو الحنجرة في بعض الحالات.
• العمليات العصبية الدقيقة، تكون مناسبة لبعض أنواع جراحة الأعصاب. فقد تتطلب جراحة الدماغ أو العمود الفقري مستوى عالٍ من الدقة لتفادي الإصابة بالأعصاب أو الأوعية الدموية المهمة.
• إصلاح الأوعية الدموية الصغيرة، يمكن إجراء عمليات إصلاح دقيقة في الأوعية الدموية الصغيرة التي يصعب الوصول إليها باستخدام الأدوات التقليدية.

ما الفرق بين جراحة المنظار والميكروسكوب؟

هناك فرق بين أنواع جراحة المناظير وجراحة الميكروسكوب أو الجراحة الميكروسكوبية. والجدول التالي يوضح لك الفرق بين جراحة المنظار والميكروسكوب بشيء من التفصيل:

لحجز موعد مع د. فراس شعبان

استشاري جراحة الدماغ والأعصاب