أنواع إصابات الرأس: تعرّف على الجراحات والعلاجات المتاحة
تتعدد أنواع إصابات الرأس وهي واحدة من أكثر الإصابات التي يجب الحذر منها ومن مضاعفاتها. وتتباين إصابات الرأس بين إصابات مغلقة والتي تحدث دون إحداث أي كسور في الجمجمة، ولكن قد ينتج عنها نزيف داخلي. أو إصابات مفتوحة والتي ينتج عنها كسر في الجمجمة مع نزيف خارجي. وعلى الرغم من أن مثل تلك الإصابات تكون خطيرة، إلا أنه لحسن الحظ هناك بعض الإصابات التي تكون خفيفة ولا ينتج عنها مشكلات صحية جسيمة. وفي مقالنا اليوم، سنعرض لك أنواع إصابات الرأس، موضحين أبرز أسبابها وكذلك الجراحات وطرق العلاج المتاحة.
يمكنك التواصل مع دكتور دماغ وأعصاب للتعرف على حالتك وطرق العلاج – الدكتور فراس شعبان استشاري جراحة الدماغ والأعصاب
ما هي إصابة الرأس Head injury؟
هي أحد أشكال الإصابات التي تحدث نتيجة صدمة تحدث في الدماغ أو الجمجمة أو فروة الرأس. وتتراوح إصابات الرأس بين الإصابات الخفيفة التي لا ينتج عنها مشكلات والإصابات الحمعدلة ثم الحادة، وهي أخطر أنواع إصابات الرأس.
وقد تكون إصابة الرأس مفتوحة، والتي ينتج عنها حدوث كسر في الجمجمة ووصول الإصابة للدماغ. وتحدث الإصابة المفتوحة على الأغلب بعد وقوع الحوادث أو تلقي طلق ناري في الرأس.
كما يمكن أن تكون إصابة الرأس مغلقة، والتي لا ينتج عنها حدوث كسر في الجمجمة. وهي أقل خطورة من الإصابات المفتوحة، وتحدث على الأغلب نظير تلقي ضربة على الرأس بواسطة جسم ما.
ما أسباب إصابة الرأس؟
تتعدد أسباب إصابات الرأس والتي يجب في جميع الأحوال محاولة أخذ الحذر منها قدر الإمكان عبر اتخاذ إجراءات السلامة لحماية الرأس من أية اصطدامات مفاجئة قد يكون لها توابع صحية خطيرة.
كما أنه على الأغلب تحدث مختلف أنواع إصابات الرأس نظير حدوث صدمة مباشرة في الرأس. ولكن في بعض الحالات، يمكن حدوث إصابة في الرأس دون التعرض لصدمة مباشرة.
والتي قد يتضرر الدماغ بسببها أيضاً، ومنها حالات الهز العنيف خاصة للرضع، فيمكن للهز العنيف للرأس أن يتسبب في الضرر للدماغ الرخو. وإليك أبرز أسباب إصابات الرأس بشكل عام:
- السقوط على الرأس.
- حوادث السيارات التي يحجث فيها ارتطام للرأس.
- الاعتداءات أو تلقي ضربة على الرأس.
- الإصابات خلال ممارسة الرياضات أو الأنشطة الترفيهية.
- الحوادث في الرأس التي تقع في مكان العمل.
- تلقي عيار ناري في الرأس.
ما أعراض إصابات الرأس
تختلف أعراض إصابات الرأس حسب نوع الإصابة وشدتها، ويجب ملاحظة تلك الأعراض واتخاذ الإجراء الصحي المناسب حسب طبيعة الأعراض. وفيما يلي أبرز الأعراض حسب أنواع إصابات الرأس وشدتها:
أعراض إصابات الرأس الطفيفة
وهي الأعراض التي تظهر في حالة إصابات الرأس الخفيفة، وإليك أبرز أعراض إصابات الرأس الطفيفة:
- ظهور حدبة على الرأس.
- حدوث جرح في فروة الرأس ينتج عنه نزيفاً غزيراً.
- الشعور بالصداع مع الدوار.
- حدوث تخليط ذهني خفيف.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ارتجاج مؤقت في الوظائف العقلية.
- فقدان الوعي لفترة قصيرة.
- ضعف في التركيز والتذكر.
- صعوبة في النوم والتفكير.
أعراض إصابات الرأس الشديدة
أما في حالة إصابات الرأس الشديدة، تكون الأعراض أكثر حدة وخطورة من الإصابات الخفيفة وهذا لأنها أخطر أنواع إصابات الرأس.
فيكون الصداع شديداً كما أن فقدان الوعي قد يستمر لساعات وفي بعض الحالات الأكثر خطورة قد يدوم لأيام. كما أنه في حالة إصابات الرأس الشديدة يكون هناك أعراض أخرى أكثر خطورة ومنها:
- صعوبة شديدة في التوازن والتناسق.
- حدوث مشاكل كبيرة في قدرة المُصاب على ضبط العواطف والشعور .
- صعوبة في الكلام والرؤية.
- تشوش في السمع والتذكر.
- حدوث نزيف دماغي أو تورم في الدماغ.
- زيادة الضغط داخل الجمجمة والذي إذا زاد عن حده ينتج عنه انفتاق في الدماغ أو الموت الدماغي.
- في حالة حدوث انفتاق في الدماغ يمكن أن ينتج عنه دخول المُصاب في غيبوبة أو الوفاة.
تشخيص إصابات الرأس
يتم تشخيص مختلف أنواع إصابات الرأس من خلال تقييم الطبيب، والذي قد يطلب إجراء تصوير مقطعي محوسب أو تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد وضع المُصاب والإجراء الطبي المناسب لحالته حسب طبيعة وشدة إصابته.
ما هي أنواع إصابات الرأس؟
إصابات الرأس يمكن أن تتنوع في شدتها وطبيعتها، وتنقسم عادة إلى عدة أنواع رئيسية ولكل نوع أعراضه وطريقة العلاج المناسبة له. وفيما يلي توضيح للأنواع المختلفة لإصابات الرأس وشدتها:
- ارتجاج الدماغ: يحدث عندما يتعرض الدماغ لضغط أو هزّة شديدة، مما يؤدي إلى تغييرات مؤقتة في وظيفة الدماغ. قد يشعر المصاب بالدوار، فقدان الوعي أو صعوبة في التركيز.
- التمزق الدماغي: هو تمزق في الأنسجة الدماغية بسبب الاصطدام الشديد، وقد يؤدي إلى نزيف داخل الدماغ.
- الجروح المفتوحة في الدماغ: يمكن أن تحدث عند حدوث إصابة في الرأس تؤدي إلى قطع في الجلد والأنسجة تحت الجلد، مما يعرض الدماغ للإصابة بشكل مباشر.
- النزيف الدماغي (السكتة النزيفية): يحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى نزيف داخل الجمجمة. وهو من أنواع إصابات الرأس التي تؤدي إلى نزيف.
- الكدمات الدماغية: تشمل إصابة الأنسجة الدماغية نتيجة للصدمات، مما يؤدي إلى نزيف أو تورم في الدماغ.
- الكسور الجمجمية: تحدث عندما يتعرض العظم المحيط بالدماغ للكسر، مما قد يؤدي إلى إصابة مباشرة للدماغ.
- الورم الدموي: هو تجمع للدم داخل الأنسجة نتيجة لنزيف ناتج عن تمزق الأوعية الدموية بعد إصابة في الرأس. يتشكل الورم الدموي عندما يتجمع الدم في تجويف أو منطقة مغلقة داخل الجمجمة أو حول الدماغ.
- إصابة المحور العصبي المنتشر: وهو نوع من إصابات الرأس التي تحدث نتيجة للتمدد أو التمزق في المحاور العصبية داخل الدماغ. تُعتبر هذه الإصابة من الإصابات الشديدة التي تحدث عادة نتيجة للصدمات القوية، مثل الحوادث المرورية أو السقوط الحاد.
اقرأ أيضا: ماهو الاستسقاء الدماغي Hydrocephalus و 4 من أعراضه
ضربة الرأس من الجانب الأيسر أو الأيمن
ضربة الرأس من الجنب، سواء ضربة الرأس من الجانب الأيسر أو الأيمن، يمكن أن تؤثر على الأجزاء الجانبية من الدماغ مثل الفص الجبهي أو الفص الصدغي. كما قد تؤدي إلى إصابات في الأنسجة العصبية أو الأوعية الدموية.
- الأعراض
- الدوخة.
- الصداع.
- ضعف في الحركة أو الإحساس في الأطراف.
- فقدان الذاكرة.
- ضبابية الرؤية.
- صعوبة في التحدث.
- صعوبة فهم الكلام في بعض الحالات.
- العلاج
تتطلب هذه الإصابة فحصًا دقيقًا للأعراض ومراقبة للمريض من أجل الكشف عن أي أعراض خطيرة مثل النزيف الداخلي أو تورم الدماغ (ورم أو أورام دماغية). في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى تدابير علاجية مكثفة، مثل الجراحة أو الأدوية لتقليل التورم والضغط على الدماغ.
ضربة الرأس من الخلف
تُعتبر ضربة الرأس من الخلف إصابة شديدة يمكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ أو إصابة الأنسجة العصبية. لذا فهي من أخطر أنواع إصابات الرأس وتعتمد درجة الضرر على قوة الإصابة والمكان الذي تعرض لضربة الرأس.
- الأعراض:
- تشمل الصداع الشديد.
- الدوار.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- فقدان الوعي.
- صعوبة في التنسيق الحركي.
- العلاج:
يشمل العلاج في الحالات الطارئة الفحص الطبي لمعرفة حجم الإصابة، ويمكن أن يتطلب تصوير الدماغ بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي (MRI). العلاج يمكن أن يشمل:
- الراحة مع الأدوية لتخفيف الألم بجانب مراقبة تطور الأعراض.
- أو التدخل الجراحي إذا كانت هناك إصابات في الأنسجة أو نزيف داخلي.
ضربة الرأس من الأعلى
ضربة الرأس من الأعلى يمكن أن تؤدي إلى إصابة في الجزء العلوي من الجمجمة، مما يؤثر على الأجزاء المسؤولة عن الحركة، التوازن، والتنسيق.
- الأعراض
- الدوار.
- فقدان التوازن.
- ضعف في الأطراف العليا أو السفلية.
- تغيرات في الحالة العقلية مثل التهيج أو الارتباك.
- فقدان الوعي أو الشعور بالغثيان.
- العلاج
- استخدام الأدوية لتخفيف الألم ومراقبة ضغط الدماغ في حالات الإصابة الشديدة.
- العلاج الجراحي إذا كان هناك تورم أو نزيف داخلي
أنواع جراحات إصابات الرأس والعلاجات المتاحة
أنواع إصابات الرأس يمكن أن تتطلب مجموعة متنوعة من الجراحات والعلاجات بناءً على نوع الإصابة ومدى شدتها. ويمكننا تقسيم العلاجات المتاحة إلى علاجات جراحية وغير جراحية.
علاجات إصابات الرأس الجراحية
تتضمن علاجات إصابات الرأس الجراحية اللجوء إلى التدخل الجراحي لعلاج الحالة. وفيما يلي أبرز أنواع جراحات إصابات الرأس:
- الجراحة في حالات النزيف الدماغي: وتشمل حالات الورم الدموي فوق الجافية، الورم الدموي تحت الجافية، و الورم الدموي داخل الدماغ.
- الجراحة لعلاج التورم الدماغي: والتي يتم من خلالها تخفيف الضغط على الدماغ الناتج عن حدوث تورم أو وذمة دماغية من صدمة رأس.
- جراحة إزالة الضغط: وذلك إذا كان التورم شديدًا ويؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، قد يتطلب الأمر إزالة جزء من الجمجمة لتخفيف الضغط.
- الجراحة لعلاج الكسور الجمجمية: وذلك في حالة أنواع إصابات الرأس التي ينتج عنها حدوث كسور في الجمجمة. يتم خلالها إصلاح الكسور أو إعادة وضع العظام المكسورة بشكل صحيح.
- الجراحة لإصلاح الكسور: وذلك في الحالات التي تكون فيها الكسور شديدة أو تسبب ضغطًا على الدماغ.
- جراحة علاج إصابات الأنسجة العصبية: والتي يتم خلالها إصلاح المحاور العصبية في أنواع الإصابات الناتجة عن اهتزازات أو ضغوط شديدة.
- الجراحة العصبية الترميمية: في في بعض الحالات التي تتضمن تلفًا شديدًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف الحركية أو الحسية. وفي تلك الحالة يتم اللجوء إلى زرع أجهزة اصطناعية أو تقنيات تحفيز عصبي.
علاجات إصابات الرأس الجراحية
كما أنه في بعض أنواع إصابات الرأس قد لا يكون هناك حاجة إلى التدخل الجراحي، ويتم اللجوء في هذه الحالة إلى العلاجات الغير جراحية. وتنقسم علاجات إصابات الرأس الجراحية إلى عدة أنواع ومنها:
- العلاج الدوائي: والتي يتم فيها تناول بعض الأدوية لتقليل الورم أو أدوية مضادة للنوبات العصبية التي يمكن أن تحدث بعد الإصابة.
- العلاج الطبيعي والوظيفي: فبعد الجراحة أو العلاج الحاد يمكن أن يحتاج المرضى إلى جلسات علاج طبيعي وعلاج وظيفي.
- العلاج النفسي والعلاج السلوكي: بعد إصابة الرأس أو الدماغ، قد يكون هناك حاجة إلى دعم نفسي أو علاج سلوكي لمساعدة المريض على التعامل مع التغيرات العقلية أو العاطفية الناتجة عن الإصابة.
- العلاج التأهيلي بعد الجراحة: بعض أنواع الإصابات التي تعرض فيها المريض لإجراء علاج جراحي قد يحتاج المريض وقتها إلى فترة تأهيل تمتد لفترة طويلة.
متى يزول الخطر بعد ضربة الراس؟
الخطر بعد ضربة الرأس يعتمد بشكل كبير على نوع الإصابة وشدتها، وعادةً ما تكون هناك فترة زمنية يجب مراقبة الشخص المصاب خلالها بعناية للتأكد من أن الأعراض لا تتفاقم. وبشكل عام، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى زوال الخطر بعد ضربة الراس. ومنها:
- تحسن الأعراض: إذا اختفى الصداع، والدوار، والغثيان، وفقدان الوعي بعد فترة قصيرة من الإصابة (أقل من 24 ساعة)، فهذا مؤشر على أن الخطر قد زال بشكل نسبي.
- عدم ظهور أعراض جديدة: إذا كانت الأعراض ثابتة أو تتحسن دون ظهور أعراض جديدة مثل النوبات أو تغيرات في الوعي، فهذا يعتبر من العلامات الإيجابية.
- الفحوصات الطبية: بعد الإصابة، قد يتطلب الأمر إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي أو تلف في الأنسجة الدماغية. إذا أظهرت الفحوصات أن الدماغ لا يعاني من أي ضرر إضافي، فهذا يشير إلى أن الخطر قد زال.